السكون المفقود لا يمكن التمييز بأى طريقة فيزيائية بين السكون و الحركة المنتظمة فى خط مستقيم لتوضيح ذلك نفرض و جود راصدين يراقب كل منهما الآخر فالراصد الأول الذى يتحرك بسرعة منتظمة فى خط مستقيم بالنسبة لراصد آخر ساكن .يكافئ تماماً أن يكون الراصد الأول هو الساكن و الراصد الثانى هو المتحرك بسرعة منتظمة فى خط مستقيم و هكذا أى إطار مرجعى متحرك بسرعة منتظمة فى خط مستقيم يعتبر ساكن بالنسبة لبقية الراصدين فى الإطر المرجعية الأخرى و هكذا لا يضبح هناك سكون مطلق. الضوء و مبدأ النسبية الكلاسيكى : بفرض أنك تستقل قطار يضمن لك أن تكون متحرك بسرعة منتظمة فى خط مستقيم و ترصد كرة تتحرك نحوك مقتربة بسرعة أخرى منظمة فى نفس الخط المستقيم فإن سرعتها بالنسبة لك سوف تساوى مجموع السرعتين أما إذا كانت الكرة تتحرك فى نفس اتجاه حركتك فإن سرعتها بالنسبة لك تساوى الفرق بين السرعتين .و التفسير أنه فى الحالة الأولى يزداد التغير فى المسافة بينك و بين الككرة خلال فترة زمنية محددة بينما فى الحالة الثانية التغير فى المسافة يقل خلال نفس الفترة الزمنية و لما كان مقدار السرعة يساوى التغير فى المسافة على الفترة الزمنية ...
عندما كنت صغيرا تحديدا فى سن التاسعة كنت أجلس فى حديقة مدرستى الابتدائية فى صعيد مصر و أنظر للسحب فى سماء شهر نوفمبر . ولاحظت أن السحب ترسم أشكال رائعه بعضها يشبه إنسان و آخر يشبه حيوان و أحيانا أشكال جميله لا تشبه شئ معروف و فى أحيان أخرى أشكال ليس لها معنى، و لكن فى كل الأحوال كانت لوحات السحب الفنية هذه لا تدوم طويلا فسرعان ما تتشتت و تمحى و تظهر أخرى و هكذا.بشكل مستمر فالخطوط تبدأ و تنتهى و بعضها يتقارب و بعضها يتباعد و آخر يتوازى و هكذا بشكل ديناميكي مستمر، و بعد سنوات أدركت من هو الرسام العبقرى ألذى كان يرسم هذه اللوحات ثم يحذفها، أنه الفوضى فالحركة العشوائيه الفوضوية لجزيئات الغازات المكونة للهواء تصطدم عشوائياً بقطيرات بخار الماء فى السحب وتحركها بالتالى عشوائيا فيما يسمى بالحركة البراونية و هكذا تستمر الطبيعة فى رسم لوحاتها منتجة خليط من اللوحات ذات المعنى و أخرى لا معنى لها و لكن العملية ديناميكية فعمليات الخلق و الفناء عمليتان مترافقتان مستمرتان .و النتائج غزيرة و متنوعة