تتفق المجتمعات المتخلفة مع المجتمعات المتحضرة على أهمية المال و لذلك تتطلع المرأة فى كل المجتمعات على الحصول على المال. و لكن تتنوع الطرق و فق المكونات الثقافية الراسخة فى العقل الجمعى نتيجة الموروث الثقافى أصبحت المرأة ترى نفسها مقدمة خدمة تستحق أن تتقاضى أجر فى مقابل تلك الخدمة . فقد تربت على أنها أداة للترفيه على الرجال فى السلم و الحرب, ففى السلم تقوم بالرقص و تقديم العروض المثيرة و فى الحرب ترفه عن الجنود و تأخذ سبية أضف إلى ذلك أن عملية الختان تجعلها لا تستمتع بمارسة الجنس مع الرجل فهى فقط يقتصر دورها على إمتاع الرجل و خدمته لذلك ترى أن ذلك يتطلب مقابل مادى تماما كما تفكر العاهرة التى تعمل فى دار بغاء. و يزداد هذا المفهوم أكثر كلما اتجهت للنصف الجنوبى من الكرة الأرضية و يتجلى ذلك فى مظاهر متعدده مثل مطالبة الرجل بدفع مهر و مسئوليته عن إعالة زوجته بشكل كلى حتى لو كان لها دخل مستقل بينما نشاهد فى الغرب مثلا أن الزوجة و الزوج عند تواجدهم فى مقهى يقوم كل واحد منهم بدفع حسابه فالمرأة هناك تنظر لنفسها على أنها كائن بشرى كامل الأهلية و ليست مجرد أداه تقدم خدمات مدفوعة للرجل