تتشابه دورة حياة النجوم مع دورة حياة البشر و الكائنات الحية عموما ، فى الفضاء ذرات منفرده هائمة تجمعها الصدفة لتتجمع فى سحب كونية تجذب إليها المزيد من الذرات الأخرى ،بفعل قوى الجاذبية الضعيفة تتراكم الذرات و تزداد كثافة السحابة وتتقارب الذرات تشكل كتلة ضخمه الذرات فى قلبها واقعة تحت ضغط و حرارة عالية ، تندمج أنوية الذرات و يبدأ تفاعل نووى حرارى ويولد نجم تتن فيه القوى النووية القوية التى تولد حرارة تحاول إبعاد مكونات النجم عن بعضها تتزن مع قوى الجاذبية الضعيفة التى تجذب مكونات النجم ليستمر الاتزان و التفاعل حتى يتحول جزء كبير من كتلة النجم لطاقة على شكل فوتونات تنطلق فى الفضاء و يتوقف التفاعل النووى و يبرد النجم و تنتصر قوى الجاذبية فتسحق ما تبقى من مادة و ينكمش النجم لينفجر مرة أخرى بطريقة تتوقف على كتلته مخلفا قزم أحمر أو نجم نيترونى أو ثقب أسود ، و تتناثر بعض ذراته فى الفضاء لتصل بعضها لكواكب بعيدة أو تدخل فى سحب جديدية تولد نجوم جديدة، و على كوكب الأرض يلتقى حيوان منور لذكر مع بويضة لأنثى فيولد إنسان جديد ذرات جسمه مصدرها الطعام الذى سبق لأبويه تناوله، ينمو الطفل يجمع مخه المعلومات عن محيطه و يتطور ليصبح مخه قادرا على التحكم بيديه و قدميه و لسانة و يصدر المخ الأوامر لهذه الأعضاء ليتفاعل الولد اليافع مع محيطه مؤثرا و متأثرا به ، ثم تضعف اليدين و القدمين و يصبحان غير قادرين على تنفيذ أوامر المخ بشكل متقن كما فى السابق حتى اللسان يتلعثم و باقى أجهزة الجسم التى تقدم الغذا و الأكسجين للمخ تنخفض كفائتها فيرتبك المخ لينهار فى النهاية و هنا يقال أن الشخص قد مات ، ويتحلل جسمه لتعود ذرات جسمه للطبيعة الأم التى تقذف بها عشوائيا ف كل الاتجاهات فبعض هذه الذرات يدخل فى تركيب نبات و بعض آخر يدخل فى تركيب حيوان و بعضها يترسب فى التربه ، هل انتهى الشخص ؟ لقد انتهى بصورته التى كان عليها فقد تبعثر ترتيب ذرات جسمه و لكنه ترك آثار مستقلة عنه مازالت تؤثر و تتأثر بالوسط المحيط تماما مثل الفوتونات التى انطلقت من النجم أثناء شبابه فتلك الفوتونات تنطلق فى الفضاء الكونى و قد تصدم مع جسيم تشتته و تفقد جزء من طاقته و تدفع الجسيم المتشتت للاقتراب من جسيم آخر يتفاعل معه لتبدأ سلسلة تفاعلات جديدة كم أن هذا الفوتون قد ينتهى به المطاف للتصادم مع ورقة نبات خضراء فتدخل طاقته فى تركيب جزيئ يتغذى عليه أحد والدى الانسان الذى تكلمنا عنه ، و الذى بعد وفاته ترك بدوره آثار متمثلة فى أبناء و أعمال قام بها و حتى كلمات كتبها مازالت تتفاعل مع محيطها ، فإذا كان هذا الشخص عالما فى مجال معين و ترك نظرية اكتشفها فإن هناك آخرون يبحثون و يمحصون فى تلك النظرية ليقوموا بتطبيقها فى مجالات لم يكن يتوقعها صاحب النظرية كما أنهم قد يكتشفون بها خللا بسيطا فيعدلوا عليها أو خللا كبيرا فيضعوا نظرية أخرى و هكذا يبقى الأثر رغم إختفاء المؤثر
سيكولوجية المرأة المصرية فى صباح يوم الجمعة 22/7/2022 ذهبت للمخبز لشراء الخبز و تصادف و جود سيده بسيطة تبدو فى الثلاثينات من العمر و عند استلامها للخبز من البائع دار بينهما حديث قصير إذ قال لها هى دى أخر مره لكى تشترى فيها عيش و لا إيه فقالت له بعد الشر يا أخويا أنا فيه عندى عيالى عاوزنى لسه . و هنا وجدت نفسى مضطراً للتدخل فى الحديث فقلت لها و الحاج برضه لسه محتاج ليكى و لاإيه ؟ فقالت مش مهم الحاج المهم العيال عاوزين نربيهم . من خلال هذا الموقف يتضح لنا أن المرأة المصرية بعد الزواج لا تهتم بزوجها و ربما حتى بنفسها و يصبح كل إهتمامها موجه لأولادها فهى تهتم بهم وفق طريقتها الخاصة و وفق منظومة القيم و المفاهيم التى ترى بها العالم المحيط بها و هنا تبرز عدة أسئلة هل هذا السلوك صحيح و عادل بالنسبة للزوج ؟ هل الاهتمام الزائد بالأولاد ينتج عنه جيل قوى قادر على تحمل المسئولية و مواجهة مشكلات الحياة ؟ هل منظومة القيم و القواعد التى تحكم تعامل تلك السيدة مع أولادها و محيطها عموماً هى قواعد صحيحة ؟ و أخيراً ما هى الأسباب التى تدفع السيدة لتبنى هذا النهج ؟
تعليقات
إرسال تعليق