التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الكون النابض

 من وجهة نظر الفيزياء

الكون النابض

من المرصود عمليا الكون يتمدد .و عليه بالرجوع للخلف فإن الكون يتقلص حتى نصل لنقطة البداية حيث يكو الكون كله مكدس فى حيز أصغر من حجم البروتون .تلك كانت البداية ثم فجأة لسبب ما بدأت مكونات الكون فى التباعد و هى لحظة ميلاد الكون المرصود الآن حيث بدأ الزمان والمكان فى الظهور بعد أن كان كل شئ من كتلة و طاقة و شحنة مندمجين معا فى نقطة صفرية شديدة التراص. و لكن ما هو السبب الذى دفع مكونات الكون فى التباعد و الخروج من النقطة الصفرية و التوسع المستمر حتى الأن بهذا الشكل الهائل ؟ ببساطة لأن هناك احتمالين لا ثالث لهما الأول هو حالة الانتظام المطلق و التراص الشديد و الاحتمال الثانى هو حالة التبعثر و الفوضى العارمة و لما كان احتمال الترتيب الفوضوى دائما هو الأكبر لذلك بشكل تلقائى بدأ الكون فى التوسع و الانتقال من الحلة الصفرية شديدة الانتظام إلى الحالة الأكثر احتمالا . و لكن هذا لا يمنع من أن احتمال حدوث حالات انتظام تبقى موجودة لكن بنسبة أقل و هذا ما تسبب فى تجمعات أخرى للكتلة و الطاقة فظهرت النجوم و لكن مرة أخرى بسبب كبر احتمال الفوضى هو الأكبر تدريجيا تتحول كل صور الطاقة إلى حرارة و هى الصورة المعبرة عن تزايد الفوضى أو زيادة الانتروبى . فتموت النجوم فى النهاية و تنهار على نفسها و تحت شروط محددة بعضها يتحول لثقوب سوداء. و هي حالات شبه صفرية فيها تتكدس الكتلة وتنتظم بدرجة كبيرة فى حيز صغير و فى مركز كل مجرة ثقب أسود ضخم تتمركز حوله المجرة بطريقة ما. هذا الثقب الاسود يبتلع ويتغذى على المواد القريبة منه ولذلك فمن المتوقع فى النهاية أن يبتلع كل ثقب أسود مركزي مجرته ليصبح الكون عبارة عن دوامة من الثقوب السوداء تدور حول ثقب أسود كبير يبتلع كل الثقوب السوداء فيتحول لحالة شديدة التراص و الانتظام مرة أخرى, وهكذا يكون سهم الزمن قد عكس اتجاهه لينتهي الكون لنقطة بداية جديدة ويتكرر ما سبق لينطلق سهم الزمن من جديد فى اتجاهه الموجب الذى نعرفه حاليا. و فى خضم هذه الأحداث تتولد بعض التراكيب المنظمة الأقل إحتمالا للذرات لتكون جزيئات عضوية تتطور لتظهر الحية و لكن نظرة لصغر نسبة حدوث هذا الاحتمال فإن ظهور كائنات حيه فى الكون يكون قليل جداً وبسب الميل الطبيعى للتحول إلى الحالة الأكثر احتمالا و هى حالة الفوضى فإن تلك النظم الحية سرعان ما تنهار وتموت فتتحول مكوناتها من حالة النظام لحالة الفوضى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أهمية وجود النباتات في المنزل وخاصة في غرفة المكتب

لا شك أن وجود النباتات في المنزل يعزز من جمال البيئة الداخلية ويضيف لمسة طبيعية مميزة، ولكن الفوائد الحقيقية للنباتات تتجاوز مجرد الجمال البصري. تتعدد الفوائد الصحية والنفسية التي تقدمها النباتات لنا، وفيما يلي أهم الأسباب التي تجعل من وجود النباتات في المنزل، وخصوصاً في غرفة المكتب، ضرورة ملحة: 1. تحسين جودة الهواء: تعمل النباتات على تحسين جودة الهواء من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين. كما أنها تمتص الملوثات الضارة من الهواء مثل الفورمالديهايد والبنزين، مما يجعل البيئة الداخلية أكثر نقاءً وصحة. 2. تعزيز التركيز والإنتاجية: تشير الدراسات إلى أن وجود النباتات في مكان العمل يمكن أن يزيد من التركيز والإنتاجية. النباتات تساعد في تقليل مستويات التوتر وتعزز الشعور بالراحة النفسية، مما ينعكس إيجاباً على الأداء الوظيفي والإبداع. 3. تقليل الضوضاء: تعمل النباتات كحاجز طبيعي يمتص الضوضاء ويقلل من التشتت السمعي، مما يساعد على خلق بيئة عمل هادئة ومريحة. 4. التأثير الإيجابي على الصحة النفسية: النظر إلى النباتات والتفاعل معها يمكن أن يساعد في تقليل مستويات القلق والاكتئاب. اللون الأخض...
سيكولوجية المرأة المصرية فى صباح يوم الجمعة 22/7/2022 ذهبت للمخبز لشراء الخبز و تصادف و جود سيده بسيطة تبدو فى الثلاثينات من العمر و عند استلامها للخبز من البائع دار بينهما حديث قصير إذ قال لها هى دى أخر مره لكى تشترى فيها عيش و لا إيه فقالت له بعد الشر يا أخويا أنا فيه عندى عيالى عاوزنى لسه . و هنا وجدت نفسى مضطراً للتدخل فى الحديث فقلت لها و الحاج برضه لسه محتاج ليكى و لاإيه ؟ فقالت مش مهم الحاج المهم العيال عاوزين نربيهم . من خلال هذا الموقف يتضح لنا أن المرأة المصرية بعد الزواج لا تهتم بزوجها و ربما حتى بنفسها و يصبح كل إهتمامها موجه لأولادها فهى تهتم بهم وفق طريقتها الخاصة و وفق منظومة القيم و المفاهيم التى ترى بها العالم المحيط بها و هنا تبرز عدة أسئلة هل هذا السلوك صحيح و عادل بالنسبة للزوج ؟ هل الاهتمام الزائد بالأولاد ينتج عنه جيل قوى قادر على تحمل المسئولية و مواجهة مشكلات الحياة ؟ هل منظومة القيم و القواعد التى تحكم   تعامل تلك السيدة مع أولادها و محيطها عموماً هى قواعد صحيحة ؟ و أخيراً ما هى الأسباب التى تدفع السيدة لتبنى هذا النهج ؟

كيف صنع الدولار مكانته

 البدايات: فى البداية كان مخزون الذهب لدى الفيدرالى الأمريكى كبيرا. مما سمح بطباعة أوراق نقدية توازى حجم الذهب و بذلك كان للدولار غطاء من الذهب مما منح التقة لتعامل الجميع به حيث كان الفيدرالى الأمريكى يضمن أونسة من الذهب (31.1 جرام) من الذهب يعطيه لك مقابل كل 35 دولار تعيده للنظام المصرفى الأمريكى. صدمة نيكسون:  في 15 أغسطس/آب عام 1971 أي قبل نحو 50 عاما، ألقى الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون خطابا متلفزا أعلن فيه إلغاء التحويل الدولي المباشر من الدولار إلى الذهب. و هكذا أصبح الدولار بلا غطاء محدود من الذهب مما يمكن من طباعه كم كبير من الأوراق المالية لسد الاحتياجات المختلفة و لكن لابد من غطاء للدولار و إلا فقد قيمته و تسارع معدل التضخم و زادت السعار بشكل كبير. و لكن ليس مهم أن يكون الغطاء ذهب من الممكن ان يكون الغطاء منتجات قابلة للاستهلاك المحلى و التصدير للخارج و هذه المنتجات قد تكون مادية مثل القمح و السيارات و الأسلحة و أجهزة الكمبيوتر و ملحقاتها ( Hardware)و غير مادية مثل حقوق الملكية الفكرية الخدمات و برامج الكمبيوتر(السوفتوير Software) , كذلك منتجات هليود من أفلام سينما...