الدوافع
مدفوعا بعوامل بيولوجية داخلية و
ضغوط إجتماعية خارجية يتولد لديك رغبة فى الوصول لحالة مستقرة. ونتيجة أسلوب
التفكير القائم على تصور نماذج شاهدتها من قبل حيث أن العقل البشرى فى الأغلب
الأعم لا يستطيع إلا تصور أشياء تشبه أنماطا سبق له معرفتها. فمثلا إذا فكرات فى
طائرة لابد أن يتبادر إلى تفكيرك شئ ما له جناحين. رغم أنه من الممكن وجود مركبات
أخرى يمكن التفكير بها لا تشبه الشكل التقليدى للطائرة المجنحة. و لكن ذلك يتطلب
شخص يفكر حارج الصندوق. و حيث أن الاحتمال الأكبر هو أن تكون حبيس صندوق الأنماط
التقليدية التى حفرت فى ذاكرتك. فإنك تلجأ للقيام بأكبر صفقة خاسرة و هى الزواج.
حيث تنفق الكثير من الأموال و تضيع الكثير من وقتك لإتمام تلك الصفقة. و التى فيها
تجلب كائن غريب عنك يعكر صفو محيطك الخاص و يستنزف مواردك ليعيش متطفلا عليك
.تماما كما تتطفل الدودة الشريطية على الانسان. فتمتص غذاءه. و هنا يكون
الاستقرارالمزيف. هو لا يعدو كونه مجرد الوصول لخالة من الضعف و الإرباك تقودك
للإستسلام .
الأوهام المعززة
وهم الحفظ يتوهم الأباء أن أبنايهم سوف يمثلون إمتداد طبيعى لهم بشكل تلقائى. و هذا ينافى الحقيقة لأن الأبناء يصبحون كيانات مستقلة عن آبائهم منذ لحظة ولادتهم فهم وراثيا لهم نصف صفاتك فقط التى قد يكون بعضها صفات متنحية. ثم أنهم سوف يتعرضون لخبرات تربوية تختلف عما تعرضت له. و سوف تلعب الآم دور كبير فى تنشأتهم إجتماعياً , لذلك فى نهاية المطاف فسوف يكون الأبناء لا يمثلون أى امتداد حقيقى لك بل على العكس قد يكونون من أشد المخالفين لك.
وهم الدعم يتوهم الأباء أن أولادهم سوف يكنون من العوامل المساعدة لهم فى أوقات الضعف و هذا أيضا ينافى الحقيقة. فالأبناء ينظرون للآباء على أنهم مجرد مصدر تمويل لتطلعاتهم فقط , و سوف يجدون من المبررات لأنفسهم و لمن يلومهم لعدم دعم آبائهم بأن ضغوط الحياة تمنعهم.
وهم التبجيل و الاحترام فى ظل ما يعرف بصراع الأجيال دائما يرى الأبناء أبائهم محدودى المعرفة و لا يستطيعون التعامل مع متغيرات العصر فهم موضة قديمة. و فهمهم محدود و يبدوا ذلك واضحا عندما ترى شاب صغير لا يتوقع أن يكون الأكبر سنا ملما بالتكنولوجيا فتجد الشاب الصغير يستنكر على جيل الأباء أن يكون قادر على استخدام الكمبيوتر أو كتابة كود برنامج و يشكل هذا صدمة كبيرة له .و كأن التكنولوجيا و العلم حكرا على صغار السن فهم لا يدركون مقولة اسحق نيوتن ذلك العالم الفذ الذى قال أرى أبعد لأنى وقفت على أكتاف العظماء الذين سبقونى
تعليقات
إرسال تعليق