عندما كنت فى الصف الرابع الإبتدائى فى مدرسة بقرية صغيرة تابعة لمحافظة الغربية و وكان ذلك عام ١٩٦٨ حيث السماء صحو كنت أجلس فى فناء المدرسة المزدهر بالزهور و أنظر للسماء لأجد السحب ترسم صور رائعة. لبشر و حيوانات و أشكال أخرى غير معروفة و عندما أتوقف عن النظر للسماء و اللعب ثم أعاود النظر مرة أخرى أجد أن اللوحة الأولى قد محيت و ظهرت لوحة أخرى جديدة مختلفة ، و فى أثناء ذلك ألاحظ حركة السحب بسبب الرياح. لم أفكر فى تفسير عميق لتلك الظاهرة ،و لكن بعد ذلك من خلال دراسة الفيزياء علمت أن جزيئات الغاز فى حالة حركة عشوائية دائمة تعرف بالحركة البراونية و من ثم تصادمات جزيئات الغازات المكونة للهواء مع جزيئات بخار الماء للسحب هذه التصادمات العفوية هى المسئولة عن رسم و محو تلك اللوحات التى كنت أراها فى السماء،و هكذا يمكن التعميم فإذا أمعنت التفكير فيما يحيط بك من أحداث تجد أن الصدف العشوائية تمثل بداية كل شئ ثم تتوالى الأحداث الثانوية المترتبة على الحدث الأولى ألذى حدث بشكل عفوى تماما و غير مقصود، و لكن عند تواجد شئ ما عند مكان محدد و زمن محدد فإنه يمكنه التحرك فى أى اتجاه باحتمالات متساوية دون محاباة لاتجاه محدد. و لذلك يمكن أن يكون هذا الشئ قد سلك كل الاتجاهات الممكنة و بالتالى و قعت كل الاحداث الممكنة حتى لو كانت متعارضة. و لكن كيف يحدث ذلك هذا ممكن فى أكوان متعددة متوازية. و هذا يقودنا لنظرية الأكوان المتوازية التى يمكن التبؤ بها من طرق أخرى بعضها يستند للنسبية العامة و الأخر على فيزياء الكم و ثالثة وفق نظرية الأوتار الفائقة.
سيكولوجية المرأة المصرية فى صباح يوم الجمعة 22/7/2022 ذهبت للمخبز لشراء الخبز و تصادف و جود سيده بسيطة تبدو فى الثلاثينات من العمر و عند استلامها للخبز من البائع دار بينهما حديث قصير إذ قال لها هى دى أخر مره لكى تشترى فيها عيش و لا إيه فقالت له بعد الشر يا أخويا أنا فيه عندى عيالى عاوزنى لسه . و هنا وجدت نفسى مضطراً للتدخل فى الحديث فقلت لها و الحاج برضه لسه محتاج ليكى و لاإيه ؟ فقالت مش مهم الحاج المهم العيال عاوزين نربيهم . من خلال هذا الموقف يتضح لنا أن المرأة المصرية بعد الزواج لا تهتم بزوجها و ربما حتى بنفسها و يصبح كل إهتمامها موجه لأولادها فهى تهتم بهم وفق طريقتها الخاصة و وفق منظومة القيم و المفاهيم التى ترى بها العالم المحيط بها و هنا تبرز عدة أسئلة هل هذا السلوك صحيح و عادل بالنسبة للزوج ؟ هل الاهتمام الزائد بالأولاد ينتج عنه جيل قوى قادر على تحمل المسئولية و مواجهة مشكلات الحياة ؟ هل منظومة القيم و القواعد التى تحكم تعامل تلك السيدة مع أولادها و محيطها عموماً هى قواعد صحيحة ؟ و أخيراً ما هى الأسباب التى تدفع السيدة لتبنى هذا النهج ؟
تعليقات
إرسال تعليق