أكد الدكتور صبر القبانى فى كتابه الغذاء لا الدواء أهمية الإفطار على التمر مفسراً ذلك بأن الصائم فى نهاية يوم الصوم يهبط ففى دمه بشكل عام تركيز كل من سكر العنب (الجلوكوز ) و هرمون الأنسوليين و هذا من شأنه بشكل عام أن يقلل من استيعاب خلايا الجسم , و من أهمها خلايا المخ و الكبد و العضلات و الأعصاب لسكر الجلوكوز, أما ما كان مختزناً فى الكبد من الجلوكوز على هيئة نشا حيوانى (جليكوجين ) فيكون قد أوشك على النفاذ فتلجأ الأنسجة إلى الاعتماد على أكسدة الأحماض الدهنية .و لما كانت خلايا المخ لا تستطيع أن تنهج هذا النهج فهى تعول فى ذلك على ما يقوم به الكبد بتصنيعه للجلوكوز من الأحماض الأمينية .و المخ و الدم فى حاجة ماسة لسكر الجلوكوز .و محتوى التمر يمكنه أن يمد أجسامنا بمقدار وافر من من السكر بعد ساعة واحدة من الإفطار , فالصائم الالمتراخى المتكاسل تعود إليه قوته سريعاً و يدب النشاط فى جسمه فى أقل من ساعة.
قيمة التمر الغذائية
أثبتت التحاليل الكيميائية أن كل 100 جرام من التمر دون نوى تحتوى على 1.5 مللى جرام كالسيوم و 72 مللى جرام فوسفور و 5.1 مللى جرام حديد و هذه الأملاح المعدنية تساعد على تقوية الدم و على التخلص من الحموضة الزائدة و السموم المتراكمة .و التمر مصدر جيد لفيتامين (أ) , (ب) كما كما يحتوى على 13.8 % ماء و 70.6 % مواد سكرية و 2% مواد بروتينية و 3% مواد دهنية .كما أنه غنى بعنصر البوتاسيوم مما يجعله فى طليعة الثمار التى تقوى الجسم و تقلل إصابته بالسرطان
استحدامات التمر الطبية
ينصح الأطباء بتناول التمر كملين طبيعى و هو مقوى للعضلات و الأعصاب , و مبعد لمظاهر الشيخوخة , و يتميز سكان الواحات و الصحراء بعدم إصابتهم ببعض الأمراض كالسرطان و غيره و ما يمتازون به من قوة و صبر و هدوء و هذا يعود لاعتمادهم على التمر فى غذائهم .
و يعتبر خبراء التغذية التمر من أجود الأغذية المناسبة للنفساء و المرضع و ذلك لأنه يحتوى على عناصر تزيح عن ذهن الأم الكئابة التى تصاب بها عقب الولادة كما يزيد من القيمة الغذائية لحليب الرضاعة مما يعطى للطفل صحة و مناعة ضد الأمراض.
==================================
المرجع : مجلة العلم و الحياة , العدد 14/أبريل 2020 , الهيئة المصرية العامة للكتاب
تعليقات
إرسال تعليق